منـــــاجـــــاة ..! للشاعر فيصل الازوري

ياليت حظ الآدمي فـي دنيتـه حسـب النسـب

والا ياليـت النـذل يتعـب حاجتـه مانالـهـا

قد قيل قبلي : ماعلى دنيا الأمانـي مـن عتـب

والنفس ماأعرف خبثها .. إلا بعـرف وصالهـا

أنا قلـم لامـن تعـب وتوسـد أوراقـه كتـب

والنفس في سطور الورق تكتب وتشـرح فالهـا

أكتب ألم .. ماأكتب غزل .. ولاكتبت بـلا سبـب

أصوات تسمع موجها .. لاأبحرت داخـل جالهـا

أكتب تعب .. والناس تفرح لاكتبت لهـا التعـب

وتدون اسمي تحتها .. وتقـول : فيصـل قالهـا

من قال فاقد شي مايعطيه _ واسمح لي _ كذب

شفني وانا كلي حزن .. والناس واشـرح بالهـا

هاكم شعر .. هاكم تعب .. هاكم خفوق ينتحـب

مافيـه فكـره ماغزاهـا الهـم .. إلا وطالهـا

إليا سكت عاصف هدوء .. وإليا بكى مثل السحب

سحـب مراديـم الخيـال بثقلـهـا تشتالـهـا

وان سال ماسيل سوى دمع العيون اللـي تحـب

وان جفت عيونه عسى الله بـس يرحـم حالهـا

شافت من الدنيا عجايب .. من عذاب ومن كرب

وإيمانها أقوى من غثا الدنيـا وكثـر أهوالهـا

وإليا ذكرت ان البنادم يؤجـر ان كـان احتسـب

حسيـت بالراحـه وغطيـت الرجـل بظلالهـا

وأنكفت رجلي عن مواطن يشتعل فيهـا الحطـب

ومديتها فـي ذل عيـن .. وقلـت : ياحلالهـا

أنت الـذي خلقتنـي وجعلـت لـي داء وطـب

ولقد رات عيني من الرحمـات .. ماقـد هالهـا

وطأت رأسي سائلا ومناجيـا مـن قـد وهـب

وجوارحـي تشكـو إليـك بذلـهـا مابالـهـا

وحمدت نعماك التي أسبغت لـي حمـدا وجـب

حمـدا يليـق بنعمـة أخشـى علـي زوالهـا

حمدا على الدين الذي قد جاد لـي رشـدا ولـب

إنـي لاعجـز بالوفـاء لأنعـم أنــدى لـهـا

يارب عبـدك ماأبتلـي الا وفـي ذنوبـه سبـب

رحمتك في روحه .. دفا الرحمه يارب أشوالهـا

يارب ماني حاسد نفسـي علـى أجـر النصـب

لكن تحدتنـي حمـول فـي الصـدر مدهالهـا

حسيت بضلوعي حطب .. والنار في صدري تشب

لارحم ابو حي الذنوب اللي تعبـت أسعـى لهـا

طعم الخطيه مر في قلـب مـن إناهـا شـرب

والنفس ذكر ذنوبها بعـد الفـراغ أدهـى لهـا

يارب ماكانت ذنوبـي كبـر أو جهـل وشغـب

النفـس أمـارة وأنـا أزريـت أشـد حبالـهـا

وبعد الحديد اللي حمى .. وابليس بيدينه ضـرب

أمسى الهـوى يقتادنـي للمعصيـه وأعمالهـا

لكن وأنا عبد ضميـره لاصحـى فيـه وشجـب

مرغ جبينه فـي التـراب بسجـدة يعنـى لهـا

والإنكسار اللي تشوفه في خضوعـي لـك أدب

خوف ورجاء .. عزم وندم .. بأفعالها واقوالهـا

أسرفت في فعل الخطأ .. والدمع دمع القلب صب

لو كان ماسالت دمـوع العيـن مـن مسيالهـا

هذا أنت ساترني وسترك صار جوف القلب حـب

ولجل الحياء ياذا الكرم .. نفسي نويـت إذلالهـا

نجواك في كل الليالـي ذكرهـا لـي مستحـب

لو كان أنا أقصر كثير أحيـان .. فـي إسبالهـا

يارب عبدك وابن عبدك .. روح ماهو من خشب

دايـم معاليقـه تصيـح الحمـل مـن جمالهـا

أسجد على رمل الثرى يارب لـك حـب وطـرب

وآعيـد لـك سجداتـي اللـي دمعتـي موالهـا

وأخطي وأنا كلي خطأ .. وأحس بي وجه مكـب

وأتوب واذنب بعد توبه .. النفـس هـذا قتالهـا

من قلة إيماني ماهي من كفر ولا مـن عجـب

والنفـس مابيـن أصبعينـك ياعليـم أحوالهـا

وأنسى ذنوبي وأدري ان الذنب مكتوب وحسـب

وأحيان وسط الذاكـره يبقـى بعـض أطلالهـا

بس أنت عفوك ياإلهـي يغفـر ذنوبـي يـارب

رحمتك ماخابـت يديـن اللـي يعيـد سؤالهـا

يارب روحـي خاشعـه دام الحيـاه بهـا تـدب

حفظك لها عن كل سوء استر لها وابقـى لهـا

وان مت أنـا طالبـك ياربـي تجنبهـا التعـب

وأعصم عن النيران صاحبها .. وعـن أغلالهـا

ولوالدينه ضمـن الدعـوه وفـي هـذي طلـب

وانت الكريم اللي جميع النـاس ترحـم حالهـا


الـــشــــاعر /فيصل بن صالح بن علي الازوري


(
الفيصلي) .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق