الشاعر عويض بن علي الأزوري - القصيدة ومناسبتها



(( حدث أن زار الشاعر عويض بن علي الأزوري دار خاله محمد وكان غائبا، وتغدى عند أسرة خاله، ثم لما علم بعد ذلك خاله كره أن يدخل داره فادعى بفقد نقود واشتكى عويضا على أخيه محمد بن علي بن هادي الأزوري فاستعدوا له بكل حق يثبت وأرهنوه بندقية كمعدال فرأى محمد الفرصة سانحة لإثبات التهمة التي يدعيها فذهب بالبندق إلى أمير الطائف وأعلمه الخبر، وأكد له التهمة بهذا المعدال، فسجن عويض المذكور فقال هذه القصيدة وهو في السجن في 25/4/1366هـ قال:
يا الله يا اللي بامرك النور يوضي
يا خالقٍ عبدك لخمسة فروضِ
طالبك ياربي ولا أنت قطوعي
عبدك على طرقة هل الخير تهديه
تلطف بعبد في الزمانِ المغير
هاجسه وهاجوسه وفكره تحير
يا منشي الما حيث ما شيت سير
وليا خلق عبده يميته ويحييه
تلطف بعبد تالي الليل ما بات
أمسى يفكر في عسيرات الأوقات
البُعد خير من الأهل والقرابات
المستحي ليه يا ها المخاليق تبليه
هاضت هواجيسي وروحت نجاب
يا راكبا من عندنا شامخ الناب
مذعور حر ما هبط سوق جلاب
عليه خرجه وركابه ووانيه
ملفاك ربعي في قصور بنيه
تنطحك بالترحيب والشاذلية
علِّم لهم يا مرسلي بالقضية
علمه تجيني به وعلمي توديه
وفي هذا الصدد يقول أخوه محمد بن علي بن هادي الأزوري القصيدة التالية:

محمد بن هادي تهيض وغنى
وهموم قلبه جات مِنَّا ومِنَّا
وأمسيت محتار
وَفَكِّر وقيِّس في الخطاء والقِدِيه
هاضت هواجيسي يا هل العرف والقَيس
ما هو طرب ولا غِواية تابع إبليس
حمَّلت بالجار
وأنا لا خبرت ولا دخلني وِزيه
بعد حبس دخيلكم ويش نقاكم
وهو مِجَّود في مثاني لِحاكُم
وأنشد في الأقطار
وأسأل عتيبة عن وجوب العِنِيَّه
وأنشد عتيبة والرجال العوارف
وخبلهم ينجوا ولو كان خالف
لو هدم أسوار
وأبغي أثور المذكور راعي العِنيه
هذه مقتطفات من القصيدتين اتمنى ان لااكون قد اخللت بهما .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق